نيبيل ج2 (محطة القطارات المركزية)
ياروسلاف رودِش مصورألويس نيبيل.. ناظر محطة القطارات المركزية الذي كان يرى في الضباب ما لا يراه الآخرون، لذا فقد وظيفته. يتوجه الآن إلى مدينة براج بعد الجزء الأول "الغدير الأبيض". لكنه لا يبرح المحطة. يعرف أنه إن غادرها يومًا فلن يعود إليها أبدا..
نيبيل ج3 (جبال الذهب)
ياروسلاف رودِش مصورمحطة قطارات مهجورة. وذهبٌ مخبأ تحت الجبال. وسحب مشحونة بالأمطار. وقاتل بولندي هارب، يبحث عن أبيه. الجزء الأخير من ثلاثية الكوميكس الأشد قتامة وقسوة. يعود الحدث إلى الجبال، حيث يتضافر ماضي السوديت مع حاضر بالغ القسوة. تغرق حياة ألويس نيبيل في فيضان كبير، وحب أكبر..
الرجل الذي كان الخميس
چي كيه تشستيرتون أدب مترجم كلاسيكيرواية فلسفيَّة ونَفسيَّة عن الفوضى والجمال، ينقل فيها چي كيه تيشسترتون عُصارةَ أفكاره المتناقضة في الحياة. هي مُطارَدة ما بين شاعِرٍ شابٍّ وعَددٍ من الأفراد المُنشقِّين عن تنظيمٍ سِرِّيٍّ، هَدَفُه إحلالُ الفوضى، وتدمير كلِّ شيء، وبينما تستمرُّ تلك المطاردة والشعور بالرُّعب والفرار يكتشف هؤلاء الأفرادُ حقيقةَ أفكارهم، وتتطوَّر شخوصُهم، ويسعى كلٌّ منهم لإتمام إجاباته عن معنى الحياة، وتنتهي تلك المطاردة بمجلسٍ استجوابيٍّ من الأفراد الذين انضمُّوا لذلك الكيان السري لزعيمه، ويبادرون بالسؤال عن هويَّتِه الخَفيَّة التي فشلوا جميعًا في معرفتها، لكنَّ الإجابة تظلُّ هي الأكثر غموضًا في تاريخ الأدب.
نيبيل ج1( الغدير الأبيض)
ياروسلاف رودِش مصورالبطل الرئيسى فى معزوفة " الغدير الأبيض " من بلوز السكك الحديدية برج الميزان ، ولد عام 1948 فى مدينة فرايفالد ، والتى تسمى الآن ياسانيك . قضى حياته كلها مثل أقربائه فى السكة الحديد . يجمع كتباته مواعيد القطارات ، ويشرب البيرة ، ويدخن ، وأحياناً يرى فى الضباب ما لا يراه الآخرون . آخر وظيفة له كانت ناظر محطة فى منطقة " الغدير الأبيض " . أربكته القطارت التى تمر بالمحطة على مدى قرن من الزمان ، وأصابته بغشاوة فكرية .
الاولى لجيجي
محمد حمامة أدب عربيكاتب في منتصف الثلاثينيات. طبيب أسنان ومُطوِّر بَرمجيَّات سابق. خبَّاز متقاعد. وُلِدَ في مدينة السنبلاوين بمحافظة الدقهلية، وعاش معظم حياته في مدينة المنصورة. يعمل الآن صحفيًّا ومُحرِّرًا في موقع «مدى مصر».
الحكاية الثالثة عشرة
دايان ساترفيلد أدب مترجم حديثأَعرِفُ أنَّ ذلك الشُّعورَ في مُؤخِّرة العُنُقِ شائِعٌ إلى حَدٍّ ما، لكن هذه أوَّل مرَّةٍ أختبره. مثل الكثير من الوحيدين، حواسِّي معتادَةٌ على وجود الآخرين؛ فأنا مُعتادَةٌ على أن أكون المُتجَسِّسة الخَفيَّة في الغُرفَةِ أكثرَ مِن كَوني المُتَجَسَّسَ عليها. والآن أحدُهُم يُراقِبُني، وليس هذا فقط، بل وكان يُراقِبُني لبعض الوقت. لِكَمْ من الوَقتِ ظَلَّ هذا الشُّعورُ غيرُ القابِلِ للشَّكِّ يُدَغدِغُني؟ تأمَّلتُ الدَّقائق الأخيرة مُحاوِلَةً تَتَبُّعَ ذاكرَةِ جَسدي مع أحداث الكتاب. أكُنتُ أُراقَب مُنذ أن بَدأَت الرَّاهِبَةُ الحديثَ إلى الشَّابِّ؟ منذ أنْ أُرشدت إلى داخل المنزل؟ أم قبل ذلك؟ حاوَلتُ أن أتذكَّر من دون تحريكِ عَضلَةٍ واحِدَة، كنتُ مُنكبَّةً على الصفحة كأنَّ شيئًا لم يَحدُث.
الهروب من الطريق الدائري
كريم كيلاني أدب عربييلمحنى الحاوى .. صوته يناديني .. " يا دانتي ! يخترق اسمى سماء المدينة المزدحمة ، يجاهد فى السير عبر القطعان البشرية للوصول إلي فأحاول الخروج من الزحام بعيداً عنه أسمع ضحكاته وبعض ما يبصقه من كلام " أين اختفت ! الفرقة تنتظرنا يا أخى ! لقد وعدتني ! " . أواصل السير .. جهداً شديداً إذ أحمل حزمة الصحف على كتفي .. " تعال هنا يا موزع الصحف خذ الزجاجة ولنصنع معاً عرضاً للأيام الخوالى ! هيا لا تخف ! ".
البريق
ستيڤن كينج أدب مترجم حديثلا تَتَجاهَلي الحَقائِقَ هَذِه المرَّةَ يا فَتاةُ. ثَمَّةَ حَقائِقُ مُعيَّنَةٌ، حَقائِقُ لا مَعقولَة بِقَدرِ ما يبدو موقِفُكِ هذا. إحدى هَذِه الحَقائِقِ أَنَّكِ قد تَكونين الشَّخصَ المسؤولَ الوَحيد َالمتبقِّيَ في هَذِه الكَومَةِ من الشُّذوذِ. لَدَيكِ ابْنٌ في الخامِسَةِ من عُمرِه عَليكِ حِمايَتُه، وزَوجُكِ -أَيًّا كان ما يَحدُثُ لَه، وأَيًّا كانَ مَدَى خَطَرِه- رُبَّما كان... رُبَّما كان مَسؤولًا مِنكِ أيضًا. وحتَّى إِنْ لَم يَكُن كَذَلِكَ، فَكِّري في هذا: اليَومُ هو الثَّاني مِن ديسمبر، قَدْ تَظلِّين عالِقَةً هُنا لأَربَعَةِ أَشهُرٍ أُخرى إِنْ لَمْ يَمُرَّ أَحَدُ الحُرَّاسِ، حَتَّى وإِنْ بَدؤوا يَتَساءَلون عَن سَبَبِ عَدَمِ الاتِّصالِ بالرَّاديو اللَّاسِلكيِّ، لَن يَأتِيَ أَحَدٌ اليومَ، ولا غَدًا... ورُبَّما لَيسَ قَبلَ أَسابيعَ. أَسَتَقضين شَهرًا تَتَسلَّلين إلى أَسْفَلَ لإعدادِ الوَجَباتِ بِسِكِّينٍ في جَيبِكِ، وتَقفِزين لِظُهورِ أَيِّ ظِلٍّ؟ هَلْ تَظُنِّين أَنَّ بإمكانِكِ إبعادَ چاك عن المسكَنِ بالأَعلَى إنْ أَرادَ الدُّخولَ؟ لَدَيهِ المفتاحُ الرَّئيسُ، وبِرَكلَةٍ واحِدَةٍ -قويَّةٍ- سَيَخلَعُ الباب. تُرجِمَت روايَةُ البَريقِ "شينينج" إلى ما يَزيدُ عَن ثلاثين لُغَةً، وبِيعَ مِنها أَكثَرُ مِن مليون نُسخَةٍ. رُشِّحَت لِعِدَّةِ جَوائِزَ، أَهَمُّها جائِزَتا لوكاس وجاندالف. تَحوَّلَت إلى فيلمٍ سِنيمائيٍّ، حَصَلَ أيضًا على العَديدِ من الجَوائِزِ. اعتَبَرَه النُّقَّادُ أَحَدَ أَهَمِّ أَفلامِ الرُّعبِ في التَّاريخِ، وأَحَدَ أَهَمِّ أفلامِ النَّجمِ العالَميِّ چاك نيكُلسون، والمُخرِج ستانلي كوبريك.
رحلة إلى آخر الليل
فرديناند سيلين أدب مترجم حديثاعتَدتُ، بَلْ وكُنتُ أَميلُ إلى هَذِه الملاحَظات المتعَمِّقَة والمدَقِّقَة. عِندما تَتَوقَّف مَثَلًا عند الطريقة التي تَتكوَّنُ وتَنطَلِقُ بها الكَلِماتُ لا تَصمدُ عِباراتُنا كثيرًا أمامَ كارِثَةِ إطارِها المطموسِ. إنَّ المجهودَ الميكانيكيَّ الَّذي نَبذُلُه في الحَديثِ أَكثَرَ تَعقيدًا ومَشَقَّةً من التَّبَرُّز. الفَمُ، تِلكَ الفَتحَةُ الأُنبوبيَّةُ من اللَّحمِ المتَوَرِّمِ، الَّتي تَتَشنَّجُ عِندَ الصَّفيرِ، يَشهَقُ، يُكابِدُ، ويُطلِقُ كُلَّ أنواعِ الأَصواتِ اللَّزِجَة عَبرَ هذا الحاجِزِ العَفِنِ من الأَسنانِ المنخورَةِ، أيُّ عِقابٍ هذا؟ ومَعَ هذا نَلتَزِمُ باتِّخاذِهِ مَثَلًا أَعلى. أَمرٌ صَعبٌ. وبِما أَنَّنا لَسنا سِوى أَسْيِجَةٍ تَحوطُ أحشاءً دافِئَةً لَم تَتَحلَّلْ جَيِّدًا فسوفَ نُواجِهُ دائِمًا صُعوباتٍ مع المشاعِرِ. أمْرٌ بَسيطٌ أنْ يَكونَ المرءُ عاشِقًا، الصَّعبُ هو البَقاءُ مَعًا. إنَّ القَذارَةَ لا تَسعى إلى البَقاءِ ولا إلى التَّكاثُرِ. هُنا، حَولَ هَذِهِ النُّقطَةِ، نَحنُ أَتعَسُ مِنَ الغائِطِ، هذا السُّعارُ الَّذي يَجِبُ أنْ نُحافِظَ عَلَيه في حالَتِنا يُمثِّلُ عَذابًا يَفوقُ الخَيالَ.
الحب والصمت
عنايات الزيات أدب عربيوَقَفتُ وَراءَ زُجاجِ نافِذَتي أَرْقُبُ الطَّريقَ. الشَّارِعُ خالٍ مُوحِشٌ، ونَوافِذُ البُيوتِ مُغلَقَةٌ مَيِّتَةٌ، ولا حياةَ، ولا حَرَكَة. الزَّمَنُ تَوَقَّفَ، والدَّقيقَةُ أَصبَحَت ساعاتٍ مُمِلَّةً. وَقتي رَخيصٌ، لا أَعرِفُ ماذا أَفعَلُ بِه. أنا لا شَيءَ، ذَهَبتُ وجِئتُ في الحُجرَةِ، ونَظَرتُ مِنَ النَّافِذَة، وأَمسَكتُ بكِتابٍ عِدَّة مَرَّاتٍ، وحاوَلَتُ في كُلِّ مَرَّةٍ الاستِمرارَ في القِراءَةِ، ولَكِنِّي فَشلتُ، فأَقفَلتُ الكِتابَ، وانتَصَرَ الفَشَلُ كانتِصارِهِ الدَّائِمِ عَلَيَّ". "أنا في الثَّامِنَةَ عَشرَةَ، سِنِّ الشَّبابِ كما يَقولون، ولَكنِّي أَشعُرُ أنِّي هَرِمتُ فَجأةً وأَصبَحتُ كَهلَةً. أوراقُ الشَّجَرِ تَتَساقَطُ على أَرضِ الحَديقَةِ، وتَتَجمَّعُ في زَوايا الشَّارِعِ، ويَتَساقَطُ معها فَيضُ مِنَ الذِّكرياتِ الحَزينَةِ في خاطِري، ويَدفَعُ بإحساسٍ حَزينٍ ساحِقٍ إلى قَلبي فَيَغمُرُه بِظَلامِه، ويَجتاحُ نَفسي من جَديدٍ شُعورٌ حادٌّ بالضَّياعِ".
قصة حلم
أرثر شنتزلر أدب مترجم حديثالحَدْسُ أَمْ المنْهَجِيَّة؟... في الوَقتِ نَفسِه تَغَيَّرَ الصُّوتُ الَّذي يُغنِّي، فَراحَ يَعلو بِطَريقَةٍ فَنِّيَّةٍ بارِعَة، مِن طَبَقَتِه المنخَفِضَة الرَّصينَة إلى نَغمَةٍ عالِيَةٍ مُفعَمَةٍ بالبَهجَةِ. وبَدَلًا مِن الأُرْغُنِ صَدَحَ البيانو فَجأَةً بأَنغامٍ أَرضيَّةٍ جَريئَة، تَعَرَّفَ فيها فريدولين -في الحالِ- على لمساتِ ناختيجال الجامِحَة الملتَهِبَة. بَينَما صَوتُ المرأَةِ، الَّذي كان قَبلَ لَحظَةٍ واحِدَةٍ مُفعَمًا بالجَلالِ والوَقار، بَدَا كَأنَّه قد اخترَقَ السَّقفَ بانفِجارَةٍ أَخيرَةٍ شَهْوانِيَّةٍ وجامِحَة، مُتلاشِيًا في اللَّا نِهايَة. "ظَنِّي أَنَّني تَجنَّبتُ لِقاءَكَ لأَنَّني كَرِهتُ أَنْ أُقابِلَ نَظيري. لَيسَ مَعنى هَذا أَنَّني أَميلُ بِسُهولَةٍ إلى تَعريفِ نَفسي بآخَرَ، أو تَجاهُلًا مِنِّي للاختِلافاتِ في الموهِبَةِ بَيني وبَينَكَ، لَكِنَّني كُلَّما تَعمَّقتُ في إبداعاتِكَ الخَلَّاقَةِ يَبدو أنَّني أَجِدُ دائِمًا -تحتَ سَطحِها الشَّاعِريِّ- الافتِراضاتِ والاهتِماماتِ والخُلاصاتِ نَفسَها الَّتي أَعرِفُ أَنَّها لي أنا. يَقينُكَ وشَكُّكَ الَّذي يَدعوه البَعضُ تَشاؤُمًا، انشغالُكَ بحَقائِقِ الوَعي الباطِنِ، ودَوافِعُ المرءِ الغَريزيَّةُ، تَشريحُكَ للأَعْرافِ الثَّقافِيَّةِ لمجتَمَعِنا، استقرارُ أَفكارِكَ على قُطْبَيْ الحُبِّ والمَوْتِ، كُلُّ هذا يُثيرُ لَدَيَّ شُعورًا مُدهِشًا بالأُلفَة" "من رسالة فرويد إلى شنيتزلر".
سنوات التيه
محمد سليم شوشة أدب عربيالمشنَقَةُ الرابِعَةُ فوقَ البابِ مُباشَرَةً، وهي الأُولى من حَيثُ الصُّنعِ، أَعدَدتُها من مفرَشِ سَريرٍ أَشَدَّ قَذارَةً من المفرَشِ الحالي، رُبَّما يكون الدَّافِعُ الأَوَّلُ للمَشانِق كُلِّها هو مفرَشُ السَّريرِ، وليسَ مَديحَة. لَيسَ الآنَ وَقتُ البَحثِ عن أسبابِ المشانِقِ؛ فالمشانِقُ لا تَحتاجُ لأَسبابٍ، قد تَظهَرُ في حياةِ أَيِّ أَحدٍ بدون أيِّ سَببٍ، رُبَّما تأتي في صورَةِ جُنونٍ أو اضطرابٍ خَفيفٍ، أو حتَّى مُجرَّد قَلَقٍ. أنا لا أَهربُ من المواجَهَة، ولكِنْ -بِصدقٍ- أُريدُ ألَّا أنشَغِلَ كثيرًا بأسبابِ المشانِقِ... الأَجدَى هو أَنْ أُجرِّبَها، أَنْ أَختَبِرَ قُدرَتَها على قَتلي...
الغريب
ألبير كامو أدب مترجم كلاسيكيرُبَّما لم أَكُن واثِقًا مِمَّا يَهمُّني حَقيقَةً، ولَكِنَّني على تَمامِ الثِّقَةِ مِمَّا لا يَهمُّني، وإِنَّ ما تُحَدِّثُني عَنه -هو بالتَّحديدِ- مِمَّا لا يَهُمُّني. حين لَم يَدَعْ الحُزنَ بَعدَ وَفاةِ والِدَتِه صَدَمَ الجميع، وحينَ ارتَكَبَ جَريمَتَهُ العَشوائِيَّةَ تِلكَ في الجَزائِرِ العاصِمَةِ ذُهِلَ المجتَمَعُ أيضًا؛ لماذا يُقْدِمُ شابٌّ جَامِعِيٌّ مُلتَزِمٌ عَلى مِثلِ هَذا الفِعْلِ؟ ولِماذا لا يُبدِي نَدَمًا حَتَّى يَنجُوَ بِحَياتِه؟ رَفْضُه مَشاعِرَ الآخَرين يَزيدُ مِن ذَنبِهِ في نَظَرِ القانونِ. يَكتَشِفُ سَريعًا أَنَّه لا يُحاكَمُ بِسَبَبِ جَريمَتِه فَقَط، بَل بِسَبَبِ افتِقارِهِ إلى العاطِفَةِ؛ فَرُدودُ أَفعالِهِ تُدينُهُ لِكَونِهِ "غَريبًا". "لَقَد لَخَّصَت «الغريب» مُنذُ زَمَنٍ طَويلٍ في عِبارَةٍ أَعتَرِفُ بِأنَّها مُتَناقِضَةٌ للغايَة: «في مُجتَمَعِنا هَذا أَيُّ رَجُلٍ لا يَبكي في جِنازَةِ والِدَتِه يُخاطِرُ بِتَلَقِّي حُكمِ الإِعدامِ»، وكُنتُ أَعني فَقَط أَنَّ بَطَلَ كِتابي مُدانٌ بالفِعلِ لأَنَّه لا يَلعَبُ اللُّعبَة". ألبير كامو "حَقيقَةً، إنَّ كامو يُبلِغُ هَذِهِ الرِّسالَةَ في شَكلِ روايَةٍ بالتَّحديدِ، تَكشِفُ عَن كبرياءٍ مُهانَةٍ... هَذا لَيسَ استِسلامًا، بَل إدراكٌ ثَوريٌّ لِحُدودِ الفِكرِ الإنسانيِّ". چان بول سارتر
مذكرات محكوم عليه بالإعدام
فيكتور هوجو أدب مترجم كلاسيكينُشِرَت لأوَّل مرَّة عام 1829، صاحَبَتها صَدمةُ ومَوجَةٌ من السُّخطِ في الرَّأي العامِّ الفرنسيِّ. روايةٌ عميقة ومُؤثِّرة، وعَملٌ حَيويٌّ عن رَجُلٍ تَمَّ إقصاؤه من قِبَل المجتَمَعِ، وحُكِمَ عليه بالإِعدامِ، يَستَيقِظُ كُلَّ صباحٍ وهو يَعلَمُ أنَّ هذا اليَومَ قد يكون الأَخيرَ. يَقضي ساعاتِه في سَردِ حَياتِه والوَقتِ قَبلَ سِجنِه، لكِنْ مع مُرورِ السَّاعات يَعلَمُ أنَّه عاجِزٌ عن تغيير مَصيرِه. كَتَبَ هوجو هذه الروايَةَ تَعبيرًا عن مَشاعِرِه بضرورَةِ إلغاءِ عُقوبَةِ الإِعدام. "حاوَلتُ نِسيانَ الحاضِرِ في الماضي، وبَينَما كُنتُ أحلُمُ قَفَزَت ذِكرياتُ طُفولَتي وصِبايَ وشَبابي إلى ذِهني، إحداهُما إثْرَ الأُخرَى، رَقيقَة، وادِعَة، ضاحِكَةً كجُزُرٍ من الأَزهارِ في خليجٍ من الآثامِ والشُّرورِ والأفكار المضطَرِبَة المائِجَةِ في رأسي.
الجوع
كنوت همسون أدب مترجم كلاسيكيسَأقولُ لَكَ شَيئًا واحِدًا يا إِلَهي الطَّيِّب... يَكفي هَذَا". "أَنتَ فَقيرٌ لِدَرَجَةٍ لا تَسمَحُ لَكَ بوجودٍ، أَنتَ جَوعانُ". "فَأخَذتُ أُكَلِّمُ نَفسي هَمسًا، فِيمَ كُلُّ هذا الاهتِمامِ بِما عَسَايَ آَكُلُه؟ وبِمَا عَسايَ أَشرَبُهُ، وبِمَا عَسايَ أَكسو بِهِ جَعْبَةَ الحَشَراتِ الحَقيرَةَ الَّتي اسْمُها جَسَدي الفاني؟ أَوَ لَيسَ اللهُ رَبُّ السَّماواتِ والأَرضِ يَرزُقُني كَما يَرزُقُ الطَّيرَ في الجَوِّ؟... فَكَم مِنْ مَرَّةٍ تَرَكَني أَغدو وأَروحُ في أَمنٍ؟... أَسيرُ، ولَمْ يُنْزِلْ بي مَكروهًا؟... هُوَ اللهُ السَّرمَدِيُّ".
الخوف والقرف فى لاس فيجاس
هنتر إس. طومسون أدب مترجم حديث"هَلْ نَحنُ هُنا للاستِمتاعِ أَمْ لإِنجازِ المَهَمَّة؟". ذِكرياتٌ غَريبَةٌ في تِلكَ اللَّيلَةِ المُرهِقَةِ في لاس ڤِيجاس، بَعدَ ذَلِكَ بِخَمسِ سَنَواتٍ؟ سِتَّة؟ تَبدو كَعُمرٍ كامِلٍ، أَو عَلَى الأَقَلِّ كَحِقبَةٍ أَساسِيَّةٍ، ذُروَةٍ مِن نَوعٍ لَن يَتَكَرَّرَ. سان فرانسيسكو في مُنتَصَفِ السِّتِّيناتِ، أَمرٌ مُمَيَّزٌ للغَايَةِ للانتِماءِ لِهَذِهِ اللَّحظَة. رُبَّما يَعني هَذا شَيئًا، ورُبَّما لا، عَلَى المدَى الطَّويلِ... لَكِنْ لا شَرْحَ يَفِي، لا مَزيجَ مِن كَلماتٍ أَو مُوسيقا أو ذِكرياتٍ تَكفي لِلَمسِ ذَلِكَ الشُّعورِ بِأَنَّكَ كُنتَ هُناكَ، عِشتَ في ذَلِكَ الرُّكنِ مِن الزَّمانِ والعالَمِ، أيًّا كانَ ما يَعنيه هَذا... يَصعُبُ الوثوقُ في التَّاريخِ، بِسَبَبِ كَمِّ الهُراءِ المستَأجَرِ، لَكِنْ حَتَّى بِدونِ تِلكَ الثِّقَةِ، يَبدو مَنطِقِيًّا تَمامًا أَنْ يَحدُثَ، بَينَ حينٍ وآخَرَ، أَنْ تَبلُغَ طاقَةُ جيلٍ كامِلٍ ذُروَتَها في وَمضَةٍ مُطَوَّلَةٍ ومُشبَعَةٍ؛ لأَسبابٍ لا يَفهَمُها أَحَدٌ حَقًّا وَقتَذاكَ، ولا تُفَسَّرُ أَبَدًا، بِأَثَرٍ رَجعيٍّ ما حَدَثَ حَقًّا. "مَلحَمَةٌ وَحشِيَّةٌ مِن دُكتورِ الصَّحافَةِ الخارِجِ عن القانونِ". The Guardian "كتابٌ عَن عالَمِ المُخَدِّراتِ في لاس ڤِيجاس... أَفضَلُ كِتابٍ عن المُخَدِّراتِ". NYT Book Review "هُناكَ صِفَتانِ فَقَط يَهتَمُّ بِهِما الكِتابُ: «الرَّائِعَة»، و«الشَّنيعَة»". هنتر إس طومسون "لَدَيهِ القُدرَةُ الكامِلَةُ في الاثنَتَيْن: «الخوف» و«القرف». هُوَ إحساسٌ عَصريٌّ لاذِعٌ". Tom Wolfe
حكايات إلين (قبضة أو قلب)
كريستين إريكسدوتر أدب مترجم حديث"لم يكن التَّغيُّر فوريًّا، ليس قبل الصفحة العشرين، ثم لاحَظَت بغتةً شيئًا فيما يحيط بها، سكونًا حادًّا غير معتاد، أو أنها أضواء الشمال على الخليج الصغيرة. كانت تلك اليقظة جديدةً عليها، اخترقَت لا مُبالاتها، واستمرَّت هي في الكتابة، كتَبَت حتَّى لم يَعُد هناك سوى فراغ صغير. بحجم قبضة أو قلب تقريبًا، وصارت تتنفَّسٍ بشكل مختلف. اختفى ذلك الصوت، المُختنق، الصافر. ارتخى حَلْقُها." سريعًا ما نَكتَشِفُ ما هو المُشتَرَك بين المرأتين: طفولةٌ صَعبَةٌ، صَدمَةٌ نفسيَّة، وتكوينٌ انعزاليٌّ وجدَ مساحةً للتَّنفيس في التَّعبير الإبداعي. مع ذلك، كلَّما حاوَلَت "إلين" التَّواصُل مع المرأةِ الشَّابَّة من أجل استعادَةِ ذِكرياتٍ مُؤلِمَةٍ؛ كلَّما تَراخَت قَبضَتُها على الواقِع.
نابليون في نوتنج هيل
چي كيه تشستيرتون أدب مترجم كلاسيكي"توجد -على أيِّ حال- ألغازٌ"، قال لنفسه، "حتَّى للرجل الذي يحمل عقيدةً. توجد شكوكٌ تبقى حتَّى بعد اكتمال الفلسفة الحَقَّة في كل درجة ومسمار. وها هو أحدها. هل الحاجة البشرية الطبيعية، الشرط الإنساني الطبيعي، أسمى أم أدنى من تلك الوضعيات الخاصة للروح التي تصرخ مطالِبةً بالأمجاد الخطيرة والغامضة؟ تلك القوى الخاصَّة للمعرفة أو التضحية التي لا تصبح مُمكِنةً إلَّا بوجود الشَّرِّ؟ أيُّهما يهرع أولًا لانفعالاتنا: صِحَّة العقل المُكابِدة الكامنة في السلام أم الفضائل نصف المجنونة الكامنة في المعارك؟" "نابليون في نوتنج هيل"، نُشِرَت في عام 1904، الرواية الأولى لتشستيرتون. صُنِّفَت كأفضَلِ روايةٍ أولى في القَرنِ العِشرين." "
دليل القاتل المحترف لتنظيف البيوت
هالجريمر هيلجاسون أدب مترجم حديث... "لقد كان لديَّ الوقت لإلقاء نظرة خاطفة على كل ثَقبٍ فتَحتُه في حياة الناس. في عقلي تتبَّعتُ كلَّ رصاصاتي في حناجر الناس، في رؤوس الناس وفي المستقيم. وأشعر بالأسف، فقد أطلقتها جميعًا في الاتجاه المعاكس؛ ممَّا جعلها تعود إلى مصدرها، لتفتح مائة ثَقبٍ في رأسي، فيتحوَّل إلى دُشٍّ تنساب منه كل ذنوبي المميتة". إنها كوميديا سوداء حول قاتل مافيا كرواتي هبط عن طريق الخطأ في أيسلندا، المجتمع الأكثر سلميَّةً ونسويَّةً في العالم، متنكِّرًا في زيِّ قسٍّ ومذيعٍ إنجيليٍّ أمريكي.
كلب المعمل
إبراهيم البجلاتي أدب عربيتَحرَّكتُ بهدوءٍ من مكاني إلى تحت الشجرة الأولى. ومن خلال النافذة ألقيتُ نظرةً على ما يحدث في الداخل. بدا لي أن الكلب المصلوب يتململ ويُحاولُ أن يفكَّ أطرافه المشدودة إلى الطاولة؛ فعاوَدَتني الرَّجفةُ السابقة بينما كان رضا أبو شنب يَحقِنُه بمزيدٍ من المخدِّر ليهمد. سرحتُ قليلًا في الكلب المصلوب، ليس في مصيره المحتوم بالطبع، لكن في الطريق التي أوصلته إلى هنا، وفي الصُّدفة العجيبة التي جعلتني ألتقي به وجهًا لوجه في غرفة عمليات واحدة. أنا الذي عِشتُ عمري كله في رُعبٍ دائم من كلاب الشوارع، أقف في غرفة واحدة مع كلب، صحيح أنه تحت تأثير المُخدِّر، لكنه في الأخير كلب، كلب أسود مُخيف، ليس لأنه أسود؛ لكن لأن كلَّ كلبٍ مُخيفٌ. ارتجفتُ من جديد، وخُيِّل لي أن الطقس يزداد برودة"""". ومنذ التقى أسلافنا بالكلب لأول مرة، قبل ١٤ ألف سنة قبل الميلاد، لم يتوقَّف الكلب عن وَلائِه ومَحَبَّتِه غير المشروطة للإنسان.
مكان ثانٍ
رِاشيل كَاسك أدب مترجم حديث"هذا هو الاختلاف، على ما أعتقد، بين الفنَّان والشَّخص العادي: يُمكِن للفنَّان أن يخلق خارج نطاق نفسه نسخةً طبقَ الأصل من نواياه. البقية منَّا فقط يخلقون فوضى، أو شيئًا خشبيًّا هشًّا على نحو ميؤوس منه، بغَضِّ النظر عن مدى براعتنا في تخيُّله. هذا لا يعني أننا جميعًا لا نمتلك حيِّزًا مُعيَّنًا يمكننا فيه أن نحقِّق ذواتنا غريزيًّا، أن نقفز دون النظر، لكن استدعاء الأشياء إلى وجودٍ دائم لَهُوَ إنجازٌ من مرتبة مختلفة. أقرب ما وصل إليه معظم الناس من ذلك التَّحقُّق هو إنجاب طفل. ولا مكان مكتوبةٌ فيه أخطاؤنا وقصورنا أكثر وضوحًا من هناك: فِعلُ إنجابنا طفلًا!"". لا أحد يرسم الأبعاد العاطفية بين البشر العاديين مثل كاسك. ""مكان ثانٍ"" رواية فلسفية عمَّا يحدث عندما تخلط الفنَّ بالحياة. Vulture تأمُّلٌ عميق داخل خبايا العلاقات البشريَّة. Oprah Magazine أعادت كاسك إحياء النوع الأدبي المعروف بالخيال الذاتي autofiction، ثم وضَعَت قواعدها الخاصة. إن كتابات كاسك المثيرة للجدل والصدامية والجريئة أكسَبَتها الكثير من المعجبين الذين يُقدِّسون كتاباتها، لدرجةٍ من النادر أن تجدها مع أي كاتب آخر. The guardian "
الوجه الحجري
وليم جاردنر سميث أدب مترجم حديث" "كلَّما ابتعد الباص شمالًا؛ كلَّما زادت رَتابة المباني، والشوارع، والناس. متاجر رخيصة تبيع الملابس، والأثاث، وأدوات المطبخ: ’شروط مُيسَّرة، الدفع على عشرة شهور!‘ تزداد عتمة المقاهي، تصير الشوارع أضيقَ وأكثر صخبًا، ويشغل الأرصفة المزيد والمزيد من الأطفال. وقف رجالٌ عاطلون عن العمل، بلا شيء يفعلونه، ولا مكان يذهبون إليه، في مجموعات متجهِّمة، لا جدوى منها، على نواصي الشوارع. دوَّت الموسيقى العربية من المقاهي المظلمة، أو من النوافذ المفتوحة لفنادق كئيبة. ثم فجأة، صارت الشرطة في كل مكان، تراقب الشوارع، العيون تتنقَّل بوقاحة من وجه إلى وجه، الرشَّاشات تتدلَّى من أكتافهم. إنها مثل هارلم، فكَّر سميان، سوى أن هناك رجال شرطة أقلُّ في هارلم، لكن ربما يحدث هذا أيضًا ذات يوم. مثل هارلم ومثل كل مَعازِل العالَم. كان للرجال الذين رآهم عبر نافذة الباص بَشرة أكثر بياضًا، وشعرًا أقل تجعيدًا، لكنهم كانوا، في نَواحٍ أخرى، مثل الزنوج في الولايات المتحدة. لقد اتَّخذوا نفس الأوضاع: ’التخزين‘ على النواصي، مستعدِّين ومرعوبين من ’القلق‘ الذي يمكن دائمًا أن يحدث، العيون متجهِّمة ومرتابة، يرتدون بناطيل بسعرٍ موحَّد، وقمصان زاهية، وأحذية ضيقة مدبَّبة"". "
كلّ يوم تقريباً
محمد عبد النبي أدب عربي"قال وددتُ لو أهرب من هذا كلِّه. لكنه تعلَّم كيف يهرب من الكلمات إلى الكلمات، أن يُكفِّن الوردة الحيَّة في حروفٍ سوداء بلا رائحة ولا ملمس، وأن يستغني عن شجاعة الرحلة بلذَّة تخيُّلها. حتى جاء يومٌ ووقَعَت المعجزة، حقًّا وصدقًا، وبلا لُغة؛ إذ نبتت الأوراق الخُضر في أطرافه الأربعة، وشقَّت قدماه سطح الأرض وراحت تمتدُّ عميقًا، وارتفعَ رأسه نحو النور والهواء، وبدأ يرقص مع النسيم على غناء الطير ودغدغة النحل، يدور حول نفسه بذراعٍ مرفوعة تشيرُ لقلعة أبيه في السماء، وأخرى مُدلَّاة تشيرُ لبطن أمه على الأرض، تلك التي لا يحلم بها كثيرًا، لكنه سيرجع إليها مثل كل أبنائها في نهاية الرِحلة. وبين قلعة أبيه وبطن أمه يحاول أن ينسى نفسَه ليعثر على كل شيء. وإلى أن يحدث هذا، إلى أن يصير وردةً لا تدري ما هي، سيظل مبتسمًا لجُرحه المفتوح، عابرًا في ثقة السُّكارى من صفحةٍ إلى أخرى. "
عقل مستعر
رِحاب محسن أدب عربي"نهضت من فراشي، وأحضرت ورقة وأقلامًا لأرسم صورة لذلك المتطفِّل. أمسكت القلم الأسود، وبدأت أرسم وجهه ذا الملامح المرعبة؛ ابتسامة شامتة عريضة، وعينين واسعتين لامعتين تخترقني نظراتهما، ثم رسَمتُ جسده الأسود القاتم، كان جسده مُصمَتًا وكأنما كان محضَ خيال. رسمت كل ما تذكَّرتُه من ذاك القابع في مُخيِّلَتي، ولم أنتهِ سوى حين صبغتُ اللوحة كاملة باللون الأسود؛ وكأنما اتَّسع جسد ذلك الشخص ليستبدَّ باللوحة كاملة تمامًا، كما استبدَّ بعقلي؛ فغَدَوتُ أبصر الحياة من خلاله. طويت اللوحة ومزَّقتها إربًا وأودعتها سلَّة المهملات؛ إذ شعرت بغضب شديد تجاه الكائن الذي رسمته. لقد مزَّقتُ صورته على الورقة، إلَّا أنه لا يزال حيًّا في مُخيِّلتي."
الوسيط
لارش سوبي كريستانسِن أدب مترجم حديثكارماك بلدة صغيرة للغاية في أمريكا. بعد عددٍ من الحوادث والوقائع المؤسفة، تجد البلدة نفسها مضطرة إلى توظيف وسيطٍ لتبليغ الأخبار السيئة. يحصل فرانك فيريللي على الوظيفة ويبدأ في توصيل هذه الأخبار. رواية الوسيط جزءٌ مستقلٌّ من الرواية الأكبر «شْلوك»، وتُنشَر مستقلة احتفاءً بفيلم The Middle Man.
نادي الملائكة
لويس فرناندو فيريسيمو أدب مترجم حديثمع العلم بأن كل قضمة قد تكون الأخيرة، يأتي شعورٌ بالإثارة ونكهة إضافية لا يمكن مقاومتها، لكنَّ هناك سببًا لكون الشراهة من الخطايا السبع المميتة... كانوا عشرة في البداية، من نخبة الشباب في مدينتهم، يجتمعون كل شهر للاستمتاع بمأدبة رائعة، والاحتفال بصداقتهم وتفردهم، لكن بعد مرور عشرين عامًا، لم يعودوا محطَّ إعجاب الآخرين كما توقعوا، ووهنت أواصر صداقتهم بفعل الصديقات الساخطات، والزوجات المتشككات، والإفلاس، والطلاق، والموت، حتى التقى دانيال بلوسيديو. يعتقد دانيال أنه وجد في صديقه الجديد هذا وصفة يمكنها إعادة الحياة إلى اجتماعاتهم الشهرية التي فقدت رونقها. ورغم أن لوسيديو غامض قليل الكلام، فإن عبقريته في المطبخ تساعده على إعداد أطباقهم المفضَّلة بصورة لا مثيل لها، وبحيث لا يكفي طبق واحد أبدًا، ولا سيما بالنسبة إلى تلك المجموعة التي طالما أرادت المزيد.
الضوء الذي خبأ
روديارد كيبلنج أدب مترجم كلاسيكي"الضوء الذي خبا"، هي الرواية الأولى للكاتب الإنجليزي الحاصل على جائزة نوبل، روديارد كيبلنج. رواية مؤثِّرة، لا تُنسى، عن المعاناة البشرية، والحب والفَقْد. والصداقة والحرب. في دِك هيلدر، الرسَّام والصحفي، نرى رجلًا يُجاهد لنسيان بداياته الأليمة وطفولته المُهمَّشة من أجل اقتناص سعادة مُحتمَلة في حياته اللاحقة. لكن فيما تتحوَّل آماله شيئًا فشيئًا إلى تُراب، تبدأ عزيمته وقواه العقلية في النضوب، ثم يتحدَّد مصيره هلاكه الأخير مع تباشير انحداره الجسدي المُتسارع. في خاتمة صادمة تراجيدية، يستكمل كيبلنج تصويره الواقعي والمريع للانهيار الجسدي والنفسي.